إغلاق قنصليات إيران بألمانيا رداً على إعدام طهران معارضاً يحمل الجنسية الألمانية
إغلاق قنصليات إيران بألمانيا رداً على إعدام طهران معارضاً يحمل الجنسية الألمانية
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن ألمانيا قررت إغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث في مدن فرانكفورت وهامبورغ وميونيخ، وذلك ردًا على إعدام طهران المعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد.
وقالت بيربوك، في تصريحات لها من نيويورك، الخميس: “جاءت هذه الخطوة، بعد اتهامات بأن النظام الإيراني ارتكب اغتيالًا سياسيًا”، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية الخطوة الألمانية بأنها "غير عقلانية"، واستدعت القائم بالأعمال الألماني في طهران احتجاجًا على هذا القرار.
وأوضحت الوزارة أن إغلاق القنصليات الثلاث سيحرم الإيرانيين المقيمين في ألمانيا من الخدمات القنصلية المهمة.
خطوة تصعيدية من برلين
تأتي هذه الخطوة بعد أن استدعت برلين سفيرها لدى طهران للتشاور، وأكدت ألمانيا أنها ستبقي على سفارتها في طهران لتأمين "حماية الألمان المحتجزين ظلمًا" هناك.
وصرحت بيربوك، بأن برلين قد حذرت طهران مسبقًا من أن إعدام مواطن ألماني سيؤدي إلى "عواقب وخيمة".
وأوضحت بيربوك أن "اغتيال" شارمهد يتزامن مع التصعيد في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى النزاع الدائر بين إسرائيل وإيران وأذرعها الإقليمية على خلفية الحرب في غزة وتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقد نفذت إيران حكم الإعدام بحق شارمهد، الذي اتُهم بتورطه في هجوم على مسجد بشيراز عام 2008، بعد اعتقاله عام 2020 أثناء عبوره بالإمارات.
انتقادات بين برلين وطهران
وصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، إعدام شارمهد بأنه "فضيحة"، في حين اتهمت طهران المسؤولين الألمان بالتدخل في شؤونها الداخلية، معتبرةً أن ألمانيا تدعم من تصفهم "بإرهابيين".
ورد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على تصريحات بيربوك بأن "الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب في إيران، حتى لو كانوا مدعومين من ألمانيا".
دعم العقوبات الأوروبية
تسعى برلين للضغط على الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات إضافية على إيران، حيث دعت بيربوك إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وتعمل الدول الأوروبية حاليًا على مناقشة هذا الاقتراح بين الأعضاء، وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية مع إيران.